استبرق الزبيدي
مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول العراق ونصف الكرة الشمالي فصل الصيف ولمدة 93 يوماً و15 ساعة بحسب مدونة تلسكوب العراق، أصبح التجول خلال ساعات النهار بدون وسائل حماية من اشعة الشمس أمرا بالغ الخطورة، بالنسبة الى العراقيين.
فكما صرحت بعض المنصات الإعلامية الخاصة بشؤون الطقس والمناخ، فان من المرجح ان تفوق مستويات الحرارة في بعض مدن العراق درجة الغليان.
المظلات هي الحل
المظلة الشخصية باتت امرا لا مفر منه لبعض المواطنين الذين يضطرون الى الخروج خلال النهار على الرغم من لهيب الشمس، الا ان ذلك الامر يبدو مستغربا لدى الاخرين ومستظرفا عند البعض، كونهم لم يعتادوا هذا الامر.
علي كريم، شاب من بعقوبة يقول لـشرق، “كنت خارجاً من منطقة المفرق الى 7 نيسان ذاهباً الى بيت صديقي في وقت الظهيرة ودرجة الحرارة عالية، راكباً على دراجتي الهوائية حاملاً الشمسية واتجول بين الافرع الى ان وصلت مجسر المفرق ماشياً بجانب الرصيف، واسمع مضايقات وتعليقات ساخرة من سائقي السيارات المارة.
ويضيف، “أحد سواق التكتك اخرج هاتفه ليصورني وهو يضحك ويسخر مني لمجرد قررت ان احمل شمسية وارتدي نظارة شمسية واحمي نفسي من حرارة الصيف اللاهبة”.
ويعلق علي متسائلا، “لماذا ينظر البعض الى ان حمل الشمسية امر غريب او مُعيب حتى؟ هل هو فعل خاطئ؟”.
ويتابع، “انها تُدعى شمسية ومظلة لتحمينا وتظلنا في الصيف من الحرارة وفي الشتاء من المطر”.
ويختتم حديثه، “قررت عمل جلسة تصوير بالزي العربي الشماغ، العكال والدشداشة العربية مرتدياً نظارتي الشمسية وحاملاً الشمسية لتشجيع الناس على حملها”.
اما ازهار العزاوي، وهي ناشطة مجتمعية من مدينة الخالص فتعلق على سخرية البعض قائلة، “أشتري شمسية ونظارة سودة، وأحمي نفسك من قوة حرارة الشمس”.
وتكمل بشيء من الحزم، “لا تهتم بالتعليقات السلبية لأنك عندما تمرض لن يشعر بك أحد آخر او يساعدك، احمل الشمسية واجعل ذلك جزء من ثقافتك”.
مستقبل ساخن جدا
الى ذلك يرجح ان تكون فصول الصيف القادمة اشد حرارة بفعل التغير المُناخي، فقد توصل فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة “سون يات سين” الصينية إلى أن تغير المناخ يدفع الموجات الحارة لتصبح أطول في المدة وأقوى في التأثير، مما سيؤثر بشكل سلبي في صحة البشر أجمعين.