“سيد هاشم: من حقول دوشيخ إلى سوق قزانية… رحلة رجلٍ أنهكه الجفاف”

شُحَّة المياه وتأثير التغيرات المناخية اضطرا الكثير من العشائر التي كانت تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي لمعيشتها إلى الهجرة من الريف إلى المدينة بحثًا عن مصدر رزق جديد، ومنهم السيد هاشم.
تصوير علي بنزيما
سيد هاشم أكرم (62 عامًا) من الكورد الكاكائية، وُلد في قرية دوشيخ الواقعة على وادي حران من الجهة الشرقية لناحية قزانية.
يروي لنا كيف كان يعيش قبل 35 سنة متنعمًا بخيرات الأرض التي لم تكن تنقطع عنها المياه في دوشيخ القديمة، حيث المياه الوفيرة تزدهر زراعة الحنطة وأنواع التمور المختلفة. إلا أن هذا الحال لم يستمر، وشيئًا فشيئًا حل الجفاف، وبدأت الأشجار وافرة الخيرات بالذبول وانقطعت ثمارها تدريجيًا بسبب ندرة المياه نتيجة انقطاع مياه نهر كلال حران (الذي يمر في قزانية قادمًا من الجبال المحاذية لإيـ ..ـران شرقًا). الكثير من الفلاحين خسروا أراضيهم، وعدد ليس بقليل هاجر من القرى إلى مركز الناحية، بحسب أكرم.
ويضيف: “اضطررت لترك قريتي وأرضي التي قل منتوجها الزراعي بكثرة، وانتقلت إلى مركز الناحية حيث افتتحت محل بقالة لبيع الخضار المتنوعة في سوق قزانية.”
واجهة محل بقالة سيد هاشم وسط سوق قزانية تصوير علي بنزيما
هذه المنطقة، رغم هجرة أغلب سكانها، حافظت على تنوع نسيجها الاجتماعي والمحبة والألفة بين مختلف سكانها من الكورد والعرب والتركمان الذين كانوا ولا يزالون يعيشون كالأخوة.
عادة يتجمع كبار المنطقة من مختلف المكونات يومياً في مقهى قزانية . تصوير علي بنزيما
Exit mobile version