صدمة في مندلي بعد مجزرة عائلية

تفاجأ أهالي مدينة مندلي، إحدى المدن الحدودية في شرق ديالى، بجريمة مروعة هزت أركان المدينة. قام شاب في ريعان شبابه بقتل والده وشقيقه وزوجة أبيه، في جريمة هي الأولى من نوعها في المنطقة، مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول أسبابها.

كشف قائممقام قضاء مندلي وكالة مازن الخزاعي بعض خفايا تلك الجريمة، حيث أوضح أن الشاب، المولود في عام 1999، أطلق النار على والده وشقيقه، وهو منتسب في الأجهزة الأمنية، وزوجة أبيه، مما أدى إلى مقتلهم على الفور. سلم الجاني نفسه للأجهزة الأمنية، وتم تشكيل فريق تحقيق للوقوف على حيثيات ودوافع هذه الجريمة المؤلمة. وأكد الخزاعي أن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات، والجاني رهن التحقيق حاليًا.

أحد شهود العيان أشار إلى أن العائلة المنكوبة كانت هادئة ولم يُرصد من قبل أي مشاكل تذكر في المنطقة. وأضاف أن قتل ثلاثة من عائلة واحدة هو أمر صعب ولم يُسجل من قبل هكذا جرائم، مؤكدًا أنه لا يمكن الجزم بالدافع وراء ما حصل بانتظار نتائج التحقيق مع الجاني.

من جانبه، بين الطبيب النفسي أحمد إبراهيم أن جرائم القتل العائلية تقف وراءها أسباب عدة، منها المشاكل العائلية والعوامل النفسية، إضافة إلى مشاكل أخرى. وأوضح أن قيام الشاب بقتل عائلته قد يكون نتيجة تراكمات من المشاكل التي قادته إلى الانفجار، أو أنه يعاني من حالة نفسية تدهورت إلى ساعة حدوث الجريمة. وأكد إبراهيم أن هناك الكثير من الجرائم ومحاولات الانتحار التي يمكن إحباطها مبكرًا من خلال الانفتاح على أهمية العلاج النفسي، الذي يمثل دواءً وعلاجًا فعالًا في منع وصول الأمور إلى منعطفات حرجة وخطرة.

مصدر أمني أكد أن ديالى شهدت في السنوات الأخيرة تسجيل بعض الجرائم الشاذة، مشيرًا إلى جرائم القتل الداخلية التي تحدث من خلال قتل الابن للأب أو الأم أو الأشقاء. وأوضح أن الأسباب كانت تنحصر في المشاكل العائلية أو نتيجة الإدمان على بعض العقاقير المخدرة أو الإجرام نتيجة مرافقة أصحاب السوء. وأكد المصدر أن كل الجرائم التي حدثت، رغم أنها محدودة جدًا، تم النجاح في الوصول إلى الجناة وتقديمهم للقضاء، وبعضهم صدر بحقهم الكثير من الأحكام العادلة. وأكد أن جريمة مندلي سيتم إعلان نتائج دوافعها خلال الفترة القادمة، خاصة وأنها أثارت الرأي العام منذ ساعات الصباح الأولى.

أنتجت هذه المادة بدعم من برنامج Qarib media

Exit mobile version