عثرت مفرزة أمنية تابعة للشرطة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، على طفلة رضيعة يُقدّر عمرها بعدة أشهر، مرمية قرب منطقة زراعية في منطقة أم الكرفس بمحيط بعقوبة. وتم نقل الطفلة على الفور إلى مستشفى البتول المتخصص لمعالجة الأطفال، لإجراء الكشف الطبي عليها والتأكد من حالتها الصحية.
وحتى الآن، لا تزال هوية الطفلة مجهولة، والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث وما إذا كانت الطفلة من كريمي النسب أو تعرضت للإهمال نتيجة جريمة ما.
وفي هذا السياق، أوضح مدير إعلام صحة ديالى، فارس العزاوي، أن عدد الأطفال كريمي النسب الذين يتم العثور عليهم في المحافظة لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة سنويًا، مشيرًا إلى أن المؤسسات الصحية تتعامل مع هذه الحالات فورًا وفق معايير إنسانية تضمن الرعاية والاهتمام.
وأضاف العزاوي أن عشرات العائلات تقدم طلبات لتبني مثل هذه الحالات، إلا أن حسم أمر التبني يخضع لقرار قضائي مبني على شروط وتعليمات محددة يجب توفرها في العائلة الراغبة في التبني. كما أشار إلى أنه لا يوجد حاليًا أي طفل من كريمي النسب في مستشفيات المحافظة، إذ تتم عمليات التبني بسرعة بفضل التفاعل الإنساني الكبير من قبل العائلات التي تسعى لتقديم الرعاية لهؤلاء الأطفال وكسب الأجر والثواب.
التحقيقات ما زالت جارية لتحديد هوية الطفلة وظروف وجودها في المنطقة، وستكشف التفاصيل الكاملة خلال الأيام القادمة.
انتجت هذه المادة بدعم من مشروع Qarib media الممول من CFI و AFD