اخبار عراقيةالأخبار

سوق البالة بوصلة الذوّاقين ومحدودي الدخل

سوق البالة في بعقوبة هو البوصلة التي لا يختلف عليها أحد، حيث يلتقي فيها كل الأجيال وشرائح المجتمع، من الفقراء إلى الأغنياء. هذا السوق يعكس حجم الفقر المدقع وحاجة الناس لشراء ما يسترهم. رغم أننا بلد يطفو على بحيرات من النفط، إلا أن سوق البالة يوفر كل شيء تقريبًا، من الملابس إلى الأدوات المنزلية وحتى لعب الأطفال، وكأن أطفالنا يعيشون طفولة مستعملة.

أم محمد تقول: “أنا زبونة منذ أكثر من 30 سنة، ولا يمر شهر إلا وأتي إليه. أوصلت أطفالي إلى الجامعة وبعضهم يرتدي من ملابس البالة”.

فيصل محمد، موظف حكومي متقاعد، يقول: “البالة لا تمثل الفقراء فقط، بل حتى متوسطي الدخل وميسوري الحال، لأنها تحتوي على ماركات جيدة وأسعارها مناسبة”.

أبو محمد، أحد أصحاب سوق البالة، يشير إلى أن السوق ينتعش خاصة مع حلول فصل الشتاء، مؤكدًا أن سوق البالة ربما هو السوق الوحيد الذي لا يعاني من الكساد. إذا عانى من الكساد يومًا، فتوقع أن النخبة التي تحكم العراق قد تغيرت.

إضافة إلى ذلك، وهي عبارة عميقة جدًا، تظهر أنه ما دامت هناك عمليات نهب وسرقة لخيرات هذا البلد، سيبقى الفقراء زبائن دائمين لسوق البالة.

أنتجت هذه المادة بدعم من مشروع Qarib media الممول من AFD &CFI

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى