بيئة ومدينة

سدة الصدور .. ذكريات تعود من جديد الى ذاكرة اهالي ديالى

الطريق لـسدة الصدور أمن .. والعوائل والشباب يقضون عطلة العيد في احضان الطبيعة بين المياه والجبال والأشجار

منطقة الصدور تعود لأستقبال العوائل من مختلف مناطق ديالى للسياحة والاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء النقي بين الجبال والمياه والأشجار.

هذا العيد وبعد انقطاع دام (عشرة اعوام) العوائل والشباب يقصدون “سدة الصدور” الواقعة شمال قضاء المقدادية في محافظة ديالى وجهةً سياحية لتنزه والترويح عن النفس في عطلة عيد الفطر،خاصة بعد ارتفاع منسوب السد الذي زاد من جماليتها.

مواطن من بعقوبة (مصطفى رياض) لـشرق “: يوم امس ذهبت برفقة اصدقائي الى سدة الصدور لقضاء وقت ممتع في الطبيعة ،فكرنا ان نبتعد عن ضوضاء المدينة والازدحام ونقضي عطلتنا في الطبيعة.لم يقصدها الا القليلين وعلى فترات متباعدة لزيارة منذ 2014 بسبب تعرضها لتخريب على يد داعش. ولا يعلم الكثيرين ان الطريق اليها مفتوح حالياً”.

وبحسب مسؤول شعبة سد ديالى صرح في وقت سابق فأنها :”بعد احتلال عصابات داعش الإرهابية للمنطقة واتخاذها الكازينو السياحي مقراً لها، أصبحت مجموعة من الركام اثر تعرضه والجسر الكونكريتي الى ضربة جوية اثناء عمليات التحرير الى انه تم تعويض الجسر بأخر حديد كان يقتصر استخدامه على الموظفين وتم فتحه امام المواطنين مؤخراً الا ان الكازينو لم يتم اعمار الكازينو حتى الآن”.

يضيف احمد سعد احد اهالي قرى شمال المقدادية بأن :”منطقة الصدور منطقة سياحية يتوافد عليها جميع العوائل خصوصاً اهالي محافظة ديالى، لكن بعد عام 2014 ولغاية الآن لا يقصدها الا القليل من الشباب والعوائل”.

يتذكر احمد قبل 11 سنة تقريباً حينما كان لايزال صغيراً ان وقت الربيع والمناسبات والعطل تضج السدة بالسواح من محافظات مختلفة وكانت تفتتح الرزق للعديد من الشباب الذي يعملون هناك، لكن الوضع الامني للمنطقة والجائحة وحظر التجوال اثرت بشكل كبير على اقبال السياح”.

ام محمد من بعقوبة لـشرق:” كنا كل مناسبة ربيعية كالاعياد والمناسبات نجتمع العائلة جميعاً الاخوة والاخوات واولادنا ونستأجر حافلة “كوستر” ونتجه الى سدة الصدور ، نحن النساء نحضر قبل يوم الدولمة والمقلوبة والبرياني وعلى الرجال تحضير عدة الشواء فعليهم مسؤولية شوي المشاوي والسمك هناك ، محظوظ من يحصل على رقعة ظلية ويفترش الفراش ونضع اغراضنا ونستقر وتبدء النزهة الممتدة من ساعات الصباح الاولى الى ماقبل الغروب نحزم امتعة العودة”.

وتضيف ان ” لازالت اذكر اولادي واولاد اخي يلعبون بالكرة هناك ، ومنهم من يقرر اللعب قرب الماء ولا تمو هذه اللحظات دون توثيقها بالصور لتبقى ذكرى للعائلة، سعدت وانا اسمع ان السدة عادت وقررنا ان نعيد الذكريات وننظم سفرة عائلية الى هناك حتى وان لم تعد كما كانت 100%”.

القوات الامنية يحرسون كل جانب ويأمنون المنطقة جيداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى