المرأة

ما الذي يقف وراء محاولات سلب مكتسبات المرأة العراقية؟

الإطار التنسيقي يسعى للمضي قدمًا بتعديل قانون الأحوال الشخصية.. والاوساط المدنية تقود حراكا مضاد

جنان السراي- صحافية

تمسك بيديها الصغيرتين لعبة وتحاول تحريك قدميها البلاستيكية وهي تضعهما بالقرب من مدفأة نفطية. يقاطع تركيز هبة، ذات الـ 12 عامًا، لعبها طرقات لباب منزلهما بشكل متكرر. تسارع هبة بحمل لعبتها وبعض كتبها الدراسية وتهرول خارج غرفة استقبال الضيوف بعدما لمحت نساء يتجاوزن الباب قبل أن يؤذن لهن بالدخول.

ما أن وصلت هبة إلى الغرفة الأخرى حتى خرجت والدتها باتجاه الضيوف الذين استقبلتهم بحرارة كبيرة. وبعد دقائق عادت والدتها إليها وأخبرتها أن ترتب نفسها وتجلب الشاي للضيوف. “لم أكن أدرك ما يعنيه خروجي لهؤلاء الضيوف” تقولها هبة وهي تنظر نحو الأفق وكأنها ترى تلك اللحظات مرة أخرى. ثم تكمل: “ما إن دخلت حتى بدأت أسمع كلمات المدح والثناء بجمالي ورشاقتي وطول شعري”. تسكت هبة قليلاً ثم تضيف: “وقتها شعرت بالسعادة”.

لم تكن هبة تعلم أن هؤلاء النسوة أتين لرؤيتها وخطبتها. بعد توزيع الشاي على النسوة اتجهت هبة نحو الباب لتخرج، لكن امرأة من بين الجالسات أمسكت بيديها وأخبرتها أن تجلس بقربها. “شعرت بالخوف قليلاً، لكني جلست” تقولها هبة وهي تعصر يديها ببعضهما.

تتلفت برأسها يميناً وشمالاً وهي تسمع مديحاً يقال بحقها وبجمالها وبشعرها الذي ينسدل على ظهرها. “كان كلامهن يشعرني بالسعادة وكثيراً ما ابتسمت لهن”. تسكت هبة ثم تبلع ريقها لتكمل: “لكن الصدمة عندما أيقنت أنهن يردن تزويجي لشخص يكبرني بـ 11 عاماً تقريباً”.

زواج القاصرات

نحو 28% من الزيجات في العراق تحدث لفتيات لم يتجاوزن سن الثامنة عشرة بعد، وهذا يسبب لهن مشاكل صحية ونفسية تنعكس على حياتهن فيما بعد، كما يجبرهن على ترك الدراسة ويتعرضن لخطر الحمل والإنجاب في سن مبكرة.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، تبلغ نسبة وفيات الأمهات عالميًا خلال الولادة 233 لكل 100,000 ولادة حية، حيث تحدث 95% من هذه الوفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. الفتيات في سن 15 إلى 19 عامًا أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل أو الولادة بمقدار مرتين مقارنة بالنساء في العشرينات من العمر، بينما الفتيات دون سن 15 عامًا أكثر عرضة للوفاة بمقدار خمس مرات. بعبارة أخرى، لكل امرأة بالغة تفقد حياتها خلال الولادة، هناك فتاتان تتراوح أعمارهما بين 15 و19 عامًا، وخمس فتيات دون سن 15 عامًا يفقدن حياتهن في نفس الظروف.

في العراق، بلغت وفيات الأمهات 800 إلى 1300 حالة وفاة أثناء الولادة سنويًا خلال العشرين سنة الماضية. وفي حديث مع الدكتورة فاطمة محمد علي، اختصاصية طب وجراحة عامة، قالت إن التعامل مع حالات الأمهات القاصرات وأطفالهن صعب للغاية، مشيرة الى ان الأم القاصر هي طفلة تتعامل مع طفل، مما يجعلها غير مدركة بشكل كافٍ لأعراضها أو أعراض طفلها.

واكدت ان هذا يزيد من تعقيد التشخيص ويضاعف احتمالية عدم النجاة لأي منهما في الحالات المميتة.

ترغم على القبول

تحاول هبة التقرب من والدها وهي تحرك يديها على كتفيه العريضين وتقول له بصوت خافت: “أنا صغيرة، أريد أن أستمر في الدراسة”. يدير والدها رأسه نحوها وعيناه تنظران إليها بشدة وغضب، هذه النظرة جعلت هبة تسكت عن كلامها وتقطع الحديث. “شعرت بالخوف من نظراته الحادة نحوي”، تقولها هبة التي بدأت تقضم أطراف أصابعها وهي تتحدث لـ “شرق العراق”.

وتجلس هبة على أريكة قديمة في منزل تملأ جدرانه الشقوق وحتى طلائه بدا وكأنه يتساقط على ساكنيه. تنظر بعينها لأرجاء الغرفة وتقول بصوت خافت: “كان والدي يشعر أن الزواج فرصة لتحسين وضع الأسرة المادي ولم ينظر لرغبتي أو طموحي في إكمال دراستي. أشعر أنه أخذ طفولتي بقراره هذا”.

بعد أيام قليلة من هذا الحديث، وجدت هبة نفسها ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، محاطة بأناس يهنئونها ويباركون زواجها وهي تتلفت يمينًا ويسارًا وكأنها تشعر بالضياع. “كنت في تلك اللحظة تائهة”، تصف هبة تلك اللحظات بقولها: “تركت خلفي عالم طفولتي وأحلامي التي لم أستطع تحقيقها ودخلت لعالم أكثر قساوة وأنا بعمر 12 عامًا فقط”.

انتقلت هبة إلى بيت زوجها الجديد، وهو معلم تربية رياضية وأكبر أفراد عائلته التي تتكون من ثلاثة إخوة وأربع أخوات متزوجات. “كان البيت كبيرًا وكثير الصخب”، هكذا وصفت هبة منزل زوجها، الذي شعرت داخله بأنها سجينة جدرانه المرتفعة.

تنظر هبة إلى المغسلة القريبة منها وتتنهد: “كنت أضع طاولة صغيرة لأستطيع غسل الصحون”. كانت هبة تقضي معظم وقتها بين الأعمال المنزلية ورعاية والدة زوجها المسنة حتى ينتهي النهار وهي منهكة جسديًا. “لا أحد يشعر باحتياجاتي، في نهاية النهار كنت أنام كأني قتيلة من شدة التعب”.

مرت الأشهر، وكانت هبة تتلاشى ببطء. لم تعد تبتسم، فقدت شغفها بالحياة، كان الألم يزداد يومًا بعد يوم، حتى جاء اليوم الذي اكتشفت فيه أنها حامل. “شعرت بالخوف والرعب، كيف لفتاة في سني أن تصبح أمًا؟”

تنظر هبة إلى هاتفها المحمول بجانبها، ثم تحمله لتشاهد صورة طفلة صغيرة. “كنت طفلة وأنجبت طفلة”، تكمل بابتسامة: “كلانا كان يحتاج لحضن أم دافئ”. حمل هبة بطفلتها جعلها تفكر في المضي قدمًا بهذا الزواج وتجاوز أزماتها النفسية، بحسب وصفها.

بعد أشهر، تجمع هبة بدلات صغيرة وبعض الأقمشة البيضاء وأخرى باللون الزهري الفاتح، وتضع هذه الأقمشة في حقيبة وتتوجه إلى المشفى لإنجاب طفلتها رقية. “كنت أريد لها بداية جديدة، لم أكن أريدها أن تعيش معاناتي، لذا قررت أن أعيش وأقاتل لأجلها منذ لحظة حملي الأولى بها”.

تنظر هبة إلى يديها وهي تمسك بهما بشدة: “الواقع كان قاسيًا. رغم ولادتي، لم يتغير شيء في حياتي. حياتي بقيت سجينة منزل زوجي، أعاني من القسوة والتجاهل”.

وتناولت الدكتورة حلا حسين، وهي أخصائية نسائية، عبر منصتها على إنستغرام، أن جسم الفتاة القاصر غير مهيأ للعلاقات الجنسية، مما يعرضها لخطر الإصابات الداخلية، بما في ذلك تمزق الأنسجة والعضلات المحيطة بغشاء البكارة ونزيف حاد نظراً لصغر سنها وعدم نضوج جسمها. هذا النزيف قد يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير للدم مما يهدد حياة الفتاة.

الآثار النفسية

زواج القاصرات يمكن أن يكون تجربة صادمة لهن، خاصة إذا تم الزواج بالإكراه. يقول الدكتور جعفر البريقعاوي، أخصائي علم النفس، في حديث خاص لـ “شرق العراق”، إن الفتيات اللاتي يتعرضن للزواج المبكر غالباً ما يعانين من اضطرابات ما بعد الصدمة. هذه الاضطرابات تشمل تكرار الذكريات المؤلمة، الكوابيس، والقلق الشديد، مما يجعلهن يشعرن بالخوف المستمر والقلق من المستقبل، وهذا سيؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية وبالتالي سيؤثر على الأطفال مستقبلاً.

ويضيف في حديثه أن الآثار النفسية لزواج القاصرات تشمل اضطرابات ما بعد الصدمة، الاكتئاب، القلق، والتطور الاجتماعي والعاطفي غير السليم.

كما يشدد على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات المتزوجات مبكرًا والعمل على توعية المجتمع بمخاطر هذا النوع من الزواج لضمان مستقبل أفضل وأكثر صحة للفتيات.

في العراق، يرتبط زواج القاصرات بزيادة ملحوظة في حالات التعنيف والانتحار، بحسب بعض الدراسات والتقارير. تُشير دراسات محلية إلى أن الفتيات القاصرات اللواتي يتعرضن للزواج المبكر أكثر عرضة للعنف الأسري. ففي تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في عام 2021، ذُكر أن الفتيات اللواتي يتزوجن في سن مبكرة يواجهن نسبة أعلى من العنف البدني والنفسي مقارنة بنظيراتهن من النساء البالغات.

وفقًا لتقرير من منظمة “تضامن المرأة العراقية”، فإن حوالي 60% من الفتيات المتزوجات مبكرًا يواجهن أنواعًا مختلفة من العنف من قبل أزواجهن أو أسرهن.

تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات القاصرات في العراق، مع زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة نتيجة الظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة التي يواجهنها.

تعكس هذه الإحصائيات المخاطر الكبيرة التي تواجه الفتيات القاصرات اللواتي يتعرضن للزواج المبكر، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لحماية حقوقهن وضمان رفاهيتهن بدلاً من تشريع قوانين تتيح اغتصابهن بشكل قانوني وحرمانهن من الحقوق القانونية والشرعية.

سلب الحضانة من الأم

تظاهرت ناشطات في مجال حقوق المرأة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات احتجاجًا على مشروع قانون الأحوال الشخصية المعروض على البرلمان. وقال تجمع نساء العراق، بما يضم من ناشطات وحقوقيات عراقيات، إن السماح “بزواج الفتيات دون سن التاسعة وحرمانهن من الميراث والنفقة يمثل إساءة واضحة للمرأة في حقوقها وتغييب دورها في المجتمع العراقي في وقت تتصاعد فيه حالات العنف ضد الأطفال والنساء”. ففي إحصائية لمجلس القضاء الأعلى، تشير إلى أن 22 ألفًا و365 حالة عنف أسري سُجلت في محافظات العراق (باستثناء إقليم كردستان) لعام 2021، بينها ألف و141 حالة عنف ضد الأطفال، و18 ألفًا و602 حالة ضد النساء، وألفان و622 حالة ضد كبار السن. ويرى النشطاء أن هذه الإحصائيات لا تمثل رقمًا دقيقًا، بل حالات العنف الحقيقية أكبر بكثير.

وفي لقاء تلفزيوني، أعرب الشيخ عماد البزوني، شيخ عشيرة البزون في العراق، عن رفضه لتعديل قانون الأحوال الشخصية. قال فيه: “إن التعديل يتيح للرجال المتمكنين ماديًا الزواج من بنات قاصرات مقابل المال، مما يعرضهن للطلاق دون الرجوع إلى المحكمة ويفقدهن حقوقهن ومستقبلهن”. وأوضح أن القانون يتنافى مع أعراف المجتمع وتقاليده، كما حذر من أن هذا التعديل سيؤدي إلى نفور البنات من العشيرة ويجعلهن عرضة للاستغلال من قبل ضعاف النفوس، محذرًا من تشريعه الذي سيهدم السلم المجتمعي ويدمر الأسر العراقية.

يختتم البزوني حديثه معبرًا عن رفضه التام لتعديل القانون قائلاً: “باسمي وباسم العشائر الكريمة، أعبر عن رفضي لتعديل هذا القانون؛ فهو أخطر من داعش على العراق والأسرة العراقية”.

تعزيز الهيمنة الذكورية

في سياق السياسة الراهنة، تسعى بعض الأحزاب، وخصوصاً ذات التوجهات الدينية التقليدية، إلى تقليص حقوق المرأة من خلال تأييد تزويج القاصرات. تستخدم هذه الأحزاب تزويج الفتيات في سن مبكرة كوسيلة للسيطرة الاجتماعية وتعزيز الهيمنة الذكورية، مما يزيد من تعرض المرأة لمخاطر العنف والأزمات النفسية، كما ترى بعض الناشطات النسويات في العراق.

برغم الحملة الواسعة لرفض مقترح تعديل قانون الأحوال المدنية، التي قدّمها أحد النواب في البرلمان، اصطفت قوى الإطار التنسيقي مجددا مع هذا مقترح، ودعت إلى المضي قُدمًا في القراءة الأولى للمقترح التعديل، في رسالة واضحة إلى الرأي العام بأنها لا يمكن ان تتراجع عن مساعيها الرامية إلى سلب مكتسبات المرأة وتفتيت وحدة المجتمع، وحققت مبتغاها في جلسة البرلمان اليوم 4 آب 2024 حيث مرروا قراءة القانون.

وعقب التصويت على القراءة الأولى خرجت نائبات رافضات لتمرير القانون منهن النائبة عن كتلة مبادرة في محافظة ديالى نورس العيسى تقول:” هناك فرض ارادات حقيقية من رؤساء الكتل وبعض القيادات على النواب لتمرير هذا القانون، لذلك أحببت ان أوضح للشعب ما يحدث داخل مجلس النواب ونحن كنواب حقيقين ممثلين عن الشعب العراقي وهذه امانة نحن رافضين قانون تعديل الأحوال الشخصية رفضاً قاطعاً”.

وقال الناشط علي مفتن العلوي لـ “شرق العراق”: “إن الأحزاب السياسية، وخصوصاً الشيعية منها، مصرة على تهميش دور المرأة وحرمانها من حقوقها بسبب التقاليد الاجتماعية والدينية التي تتبناها هذه الأحزاب، والهيمنة الذكورية في البنى الاجتماعية والسياسية التي يسيطر عليها الذكور، مما يجعل من الصعب على النساء الوصول إلى مراكز القرار”. وأضاف مفتن: “إن بعض الأحزاب تخشى من التغيير الذي يمكن أن يحدثه تعزيز دور المرأة في المجتمع والسياسة”.

النائبة عالية نصيف، نائب رئيس لجنة النزاهة النيابية، تحدثت في برنامج “الميدان” مع مقداد الحميدان على قناة الأولى الفضائية، مشيرة إلى أن الاستقلالية أخرجتها من قيود الكتل التي عادة ما تقيد نوابها، ووصفت قانون الأحوال الجديد بأنه “شخابيط” وليس قانونًا حقيقيًا، مشيرة إلى أنه كان يجب عرض القانون على المرجعية والقضاة قبل تقديمه إلى البرلمان.

التعديل يناقض قيم المجتمع

وقال مشرق الفريجي، رئيس حزب “نازل آخذ حقي”، في حديثه لـ “شرق العراق”: “إن بعض الأحزاب السياسية تسعى إلى تنفيذ سياسات تتناقض مع قيم المجتمع، مما يسبب شرخًا اجتماعيًا كبيرًا ويهدد استقرار الأسر. هذه الأحزاب تدفع بقوانين مثل تزويج القاصرات كوسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية وحزبية، مدعيةً أنها تتماشى مع الشريعة والمذهب، بينما تعارض أي نقد لهذه السياسات وتصفه بأنه غير مبرر”.

وأكد الفريجي: “إن إدخال المذهب في التشريعات سيسمح بفرض قضايا شرعية من المراجع، مثل زواج القاصرات في سن التاسعة أو حتى قبل ذلك، إضافةً إلى إقرار الزيجات المؤقتة مثل زواج المتعة والمسيار”. وأشار في حديثه إلى أن الأحزاب “تحاول إقناع الناس بأنها ستقوم بتعديل المواد المتعلقة بالأسرة، مثل مادة 57 الخاصة بالحضانة والنفقة، رغم أنها لم تناقشها بشكل جدي خلال المناقشات، مما يعكس محاولتها فرض تغييرات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام الاجتماعي”.

ويؤكد قضاة وقانونيون، أنّ قانون الأحوال النافذ لا يخالف بنود الشريعة الإسلامية، وأن الغاية من تعديل القانون هي الإساءة لواقع المرأة وافتعال أزمات مجتمعية جديدة، خاصة وأن القانون ما زال المرجعية القانونية التي يُعتمد عليها في تنظيم أحكام الأسرة واستقرارها منذ أكثر من ستة عقود.

مقترح القانون يذهب أيضًا باتجاه خلق سلطة تشريعية رديفة موازية لمجلس النواب متمثلة بفتاوى الوقفين الشيعي والسني. كما أن التعديل يتعارض مع المادة (5) من الدستور، التي تنص على سيادة القانون على جميع فئات الشعب العراقي دون تمييز. كما أن مقترح القانون تضمن انتهاكا صريحا لحقوق المرأة بصورة عامة.

مساومات طائفية

عقب جلسة البرلمان التي مررت القراءة الاولى لقانون تعديل الأحوال الشخصية أشارت النائبة من محافظة ديالى السيدة سوزان منصور كرم الدلوي الى المساومات بين السنة والشيعة على تمرير قوانين يشار ان كلا منهما تريده طائفة معينة:” الذي لاحظناه بجلسة البرلمان اليوم الموافق 4 آب 2024 والذي حصل ان قانون العفو العام ارتبط بإخواننا السنة وقانون الأحوال الشخصية ارتبط بالشيعة، نحن هنا باسم الشعب تحت قبة البرلمان العراقي نمثل كل عراقي، سني، شيعي، كردي، تركماني وبقية الاطياف. لدلك من المعيب ان تكون هنالك مساومات شيء مقابل الآخر اي ان لم تمرر قانون الأحوال الشخصية لن يمر قانون العفو العام”.

وأضافت الدلوي خلال مؤتمر صحفي ان:” المسجونين الابرياء وليس الإرهابين او من لهم علاقة بالإرهاب او النظام السابق، الأبرياء هم أولادنا سواء كانوا سنة، شيعة، كرد او تركمان او أي مكون آخر. ما حصل في جلسة اليوم هو فرض إرادة ونحن حاربنا النظام السابق ولم نقبل أي نظام يفرض إرادة وانا باسم الشعب العراقي أقول نحن رافضين لتعديل القانون فهو شيء مجهول يطلب منا قراءة اولى وثانية وتصويت على قانون لا نعرف محتواه هل هذا يعقل؟ التصويت على مجهول؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى