بعقوبة تتحرك لإغلاق “كور الفحم” حفاظاً على البيئة والصحة العامة
أعلنت السلطات المحلية في بعقوبة عن خطوات جادة لإغلاق مواقع إنتاج الفحم التقليدية المعروفة بـ “كور الفحم”، بهدف الحد من تأثيراتها السلبية على البيئة وصحة العاملين والسكان. وأكد السيد عبد الله الحيالي قائمقام قضاء بعقوبة السابق، في تصريح خاص لمنصة شرق العراق، أن هذه المواقع تشكل خطرًا مزدوجًا يتمثل في تلويث الأجواء وتعريض العاملين فيها لمخاطر صحية جسيمة بسبب استنشاق كميات كبيرة من الدخان، ما يؤدي إلى أمراض تنفسية حادة.
وأوضح الحيالي أن القرار جاء بالتنسيق مع دائرة البيئة والجهات المختصة، حيث تم تعميم تعليمات إلى مخاتير المناطق الزراعية في القرى المحيطة، تطالب أصحاب “كور الفحم” بإغلاقها أو نقلها إلى مواقع خارج الحدود السكنية. وأشار إلى أنه سيتم منح مهلة زمنية محددة لتنفيذ هذا الإجراء، على أن تُتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، بما في ذلك تحريك دعاوى قضائية.
وأضاف الحيالي: “وصلتنا شكاوى عديدة من سكان المناطق المتضررة، حيث تسببت الأدخنة المنبعثة من هذه الكور في تلويث الهواء وإلحاق أضرار بيئية وصحية خطيرة بالسكان، خاصة الأطفال وكبار السن””
وأردف “أن القرار لا يستهدف قطع أرزاق العاملين في هذه المهنة، بل يهدف إلى تنظيمها ونقلها بعيدًا عن المناطق السكنية حفاظًا على صحة الجميع.”
واختتم الحيالي حديثه بالدعوة إلى الالتزام الكامل بالقرار، مشددًا على أن نقل هذه المواقع إلى أماكن معزولة يمثل خطوة ضرورية لتحسين جودة الهواء وحماية البيئة في المدينة.
أنتج الخبر بدعم من برنامج Qarib Media الممول من AFD ,CFI